الرد الوافر كتاب من تأليف ابن ناصر الدين الدمشقي، بين فيه أسماء العلماء من أهل السنة والجماعة الذين أطلقوا على ابن تيمية لقب شيخ الإسلام وذكر شيئا من ثناء العلماء عليه.
ابتدأ المؤلف كتابه بمقدمة ذكر فيها عن وجوب اتباع السنة النبوية وخطورة مخالفتها وذكر بعض الكتب المصنفة في ذلك وأقوال بعض العلماء في ذلك. ثم ذكر أنه لا يُقطع لأحد من أهل التوحيد بالنار. وذكر أقوال الفرق كالخوارج وغيرهم في ذلك. ثم ذكر عدم جواز اللعن وذكر فيه عدة أحاديث وكلام لمحيي الدين النووي في ذلك. ثم ذكر كلاماً تحدث فيه على طبقات النقاد وصفاتهم واعتبر أن ابن تيمية منهم ووصفه بعلم الأعيان.
أورد المصنف سبب تأليفه للكتاب فقال:
الرد الوافرفِي عصرنا هَذَا الَّذِي قل فِيهِ من يدْرِي هَذَا الْفَنّ أَو يرويهِ أَو يُحَقّق تراجم من رأى من أهل مصره فضلا عَمَّن لم يره أَو مَاتَ قبل عصره قد نطق فِيهِ من لَا خبْرَة لَهُ بتراجم الرِّجَال وَلَا عِبْرَة لَهُ فِيمَا تقلده من سوء الْمقَال وَلَا فكرة لَهُ فِيمَا تطرق بِهِ إِلَى تَكْفِير خلق من الأعلام بِأَن قَالَ من سمى ابْن تَيْمِية شيخ الاسلام كَانَ كَافِرًا لَا تصح الصَّلَاة وَرَاءه وَهَذَا القَوْل الشنيع الَّذِي نرجو من الله الْعَظِيم أَن يعجل لقائله جزاه قد أبان قدر قَائِله فِي الْفَهم وأفصح عَن مبلغه من الْعلم وكشف عَن مَحَله من الْهوى وَوصف كَيفَ اتِّبَاعه لسبيل الْهدى وَلَا يرد بِأَكْثَرَ من رِوَايَته عَنهُ ونسبته إِلَيْهِ فَكَلَام الانسان عنوان عقله يدل عَلَيْهِ.